لرباس الزاوي
تشكو العنقاء من طول انتظار ترانيم الحداد على صفوف من صاروا في تصريف الزمن خشبا.ياليتنا ما صدحنا بالزغاريد يومها .اذ اصبح استبشار الولادة حزنا وافول نجمها فرحا.فهل نحن استتثناء نزف دون رغبة منا الى هودج الراغبين عنا.تراقبنا العنقاء على طول مسافة الفصل .نلهو ببقايا كلمات الفناء عند نبش تفاصيل من سافروا بعيدا على نصف جناحها.نتسمر في بقايا الصدا, ونعيد تلويث ما ارتدينا من تلابيب الارق الساكن في محيط خريفنا الدائم ,فنستحيل مستحيلا.نشد الرحال كلما ارتطم نسيم جراحنا باديم من سيجوا الروابي ,حينها نلف ما تبقى منا و ما كنا منه ,تحسبا لهجرة مفردات افئدتنا.هناك خلف الفضاء يتجمد طول نفس البقاء ,ملتهما صمغ الجلوس ليشهد على بقاء جلوسنا المقعد.تقودنا زغاريد نشوة الامس ,فتتكسر على نزق خيم اكتوت بفقدان من كانوا ردحا من الزمن حماة لجمع اسباب اوتادها .تسالنا العنقاءعن وهم المروج,حينها يزور الشفق الى غير مبتغانا ,فتكسو التجاعيد سفر هفوات الوهم,لننساق وراء سرب كلمات يتيمة,في تخوم حدود الارق.تعاود العنقاء ترديد الحان الرتابة ,لعل ما تبقى من دالية نخوتنا ينتفض على قدوم النباتات الاتية من رحم خريفنا .لكن رياح القحل التي استدامت فوق حقول حقل مخيمنا الوديع ,ما عاد لنا ان نبرح وشمها الذي انغرزت اثاره فوق طبيعة لوننا .اما حان يا عنقاء لهذا الفؤاد ان ان يجول كما تجول قبرة البيادر بين الاخاديد و تنبلج كما ينبلج العوسج.الفؤاد يا عنقاء يجول في تفاصيل قاموس الامس ,ويرنو لتوليفة الغد المحاصر بالصداع وشساعة البون.