اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المغرب صديق الثورة الليبية يطعنها من الخلف

كتب بواسطة : futurosahara on 17‏/03‏/2012 | السبت, مارس 17, 2012


طوال الثورة الليبية ظل المخزن المغربي ودعايته المغرضة يسوقون أنفسهم للعالم أجمع أنهم أصدقاء الثورة الليبية الذين سارعوا لتأييدها قبل الجميع، وإستغل وزير خارجية المخزن أنذاك الفاسي الفهري أول طائرة ليحط الرحال بعاصمة الثورة الجديدة بنغازي، ثم اطلق الإعلام المغربي المخزني العنان لدعايته المغرضة بوجود ماأسماه "مرتزقة من البوليساريو" يحاربون الى جانب القذافي،  وهي الفرية التي كذبها بالدليل القاطع رئيس المجلس الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في ندوة صحافية مشهورة حيث أخرس برده ألسنة ودعايات العدو المغربي. لكن مالذي تغير حتى يتحول الود المصطنع وإستغلال الفرصة الساحنة للكلام عن صداقة ليبية مغربية ستصبح نموذجا يغري بقية دول المغرب العربي الكبير وهي تخوض مخاض رياح الربيع العربي، فجأة تحول الود الى تأمر والمحبة الى بغضاء فمالذي حول الأمور الى ذلك . بإعتقال المدعو عبدالله السنوسي رئيس مخابرات نظام القذافي في موريتانيا قادما من المغرب تتضح الصورة الآن ويدرك الليبيين الشرفاء من هو عدوهم الحقيقي أهو الشعب الصحراوي الذي يكن لهم كل تقدير وإحترام أم نظام المخزن المغربي الذي يُحيك الدسائس بطابور خامس لزعزة  إستقرار ليبيا الجديدة  وهو الذي يبدو أنه كان الملاذ الآمن والبعيد عن الشكوك لبقايا آزلام النظام البائد . السؤال المحرج لنظام المخزن المغربي هو مالذي كان يفعله الرجل الاخطر في النظام البائد في المملكة  التي تتبجح في كل المحافل بتاييد الثورة الليبية وفي هذا الوقت بالذات . وهل عجزت كاميرات المملكة الكثيرة عن إلتقاط صورة للرجل وهو يعبر المطار تجاه موريتانيا .  اواليس هذا تصدير لأزمة نحو بلد شقيق؟.
يبدو أن الزمن أنصف الصحراويين البسطاء وممثلهم الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو حركة التحرير المنضبطة بجيشها الأبي الوقور .
وامام التاثيرات السلبية لارتدادات هذا الخبر بوسائل الاعلام العالمية قامت وسائل الدعاية المغربية بمحاولة فاشلة لتزييف الحقائق، فبعد ان اكدت الجريدة الاليكترونية هيسبريس التابعة للمخابرات المغربية، ان السنونسي قدم من مدينة الدار البيضاء المغربية، عادت ونشرت خبر آخر منقول عن موقع انترنت موريتاني مقرب من الرباط ينفي فيه وصول المعني من المغرب زاعما انه كان متواجد منذ مدة بموريتانيا. في محاولة يائسة للتغطية على فضيحة الرباط التي كانت تتغنى بالدفاع عن ثورة 17 من فبراير قبل ان يتفجا العالم بالقبض على عبد الله السنوسي المسئول عن مذبحة سجن ابو سليم والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب، قادما على متن رحلة عادية من مدينة الدار البيضاء المغربية. 
فمن غير المنطقي ان يمر رجل بملامح معروفة لدى القاصي والداني امام كاميرات المراقبة بالمطارات المغربية دون ان يثير انتباه اي كان. وبذلك ينضاف لغز عبد الله السنوني الى الكثير من الاسرار والشكوك التي تحوم حول النشاطات المشبوهة لجهاز الاستخبارات المغربية.