اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

مفاوضات واحدة وتصريحات متناقضة

كتب بواسطة : futurosahara on 14‏/03‏/2012 | الأربعاء, مارس 14, 2012


بعد انتهاء الجولة التاسعة من المفاوضات الصحراوية المغربية تفاجأ المتابعون للشأن الصحراوي بالتناقض الواضح في تصريحات الوفود المشاركة في المفاوضات .
المبعوث الاممي كروستوفير روس قال في ختام الجولة التاسعة من المفاوضات التي جرت بنيورك الامريكية  "استمر كل طرف برفض مقترح الطرف الاخر كقاعدة وحيدة للمحادثات المقبلة مع اعراب الطرفين مجددا عن رغبتهما في العمل معا من اجل ايجاد حل".
رئيس الوفد الصحراوي المفاوض السيد خطري ادوه في تصريح له عقب المحادثات قال  أنه حان الأوان لكي "يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته كاملة من أجل السماح بانهاء مسلسل تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية التي تمثل آخر مستعمرة بافريقيا".
واضاف أنه "من غير المقبول أن يبقى المغرب بتماطله و دسائسه يدير ظهره لاحلال سلام عادل و دائم يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره  و يسمح لشعوب المغرب العربي ببناء مجموعة ديمقراطية ناجحة و دائمة و مستقرة".
  و حول فحوى هذه الجولة قال أنه قد تم التأكيد على مسألة الكتلة الناخبة و آليات تقرير المصير.
وقال وزير خارجية العدو المغربي خلال ندوة صحافية عقب اختتام الجولة التاسعة من المحادثات " أود أن أجدد التأكيد هنا على أن المغرب متشبث بإيجاد حل مبتكر يتجاوز السبل الكلاسيكية التي كان معمولا بها قبل أن تدعو الامم المتحدة٬ من خلال تقارير وقرارات مجلس الأمن٬ إلى تسوية سياسية تقبل بها الأطراف".
لاندري هل نصدق تصريحات المبعوث الاممي ام تصريحات رئيس الوفد الصحراوي ام تصريحات وزير خارجية العدو المغربي، لان المتابع لتلك التصريحات قد يتبادر الى ذهنه ان كل طرف يتحدث عن مفاوضات خاصة به وقد جرت بعيدا عن المفاوضات التي يتحدث عنها الطرف الآخر، فالوسيط الاممي لم يخفي عجز الهيئة الاممية عن فرض حل في القضية الصحراوية طالما بقي المغرب متمردا على قرارات الشرعية الدولية والطرف الصحراوي متفرجا على ذلك دون ان يحرك ساكنا منذ تقاعسه عن اتخاذ موقف مشرف يليق بتضحيات اهالينا بالمناطق المحتلة في ملحمة اكديم ازيك نهاية العام ما قبل الماضي.
التفاؤل الظاهر في تصريحات روس يتناقض مع التعنت الواضح في تصريحات وزير الخارجية المغربي، اما شعارات او تصريحات رئيس الوفد الصحراوي فهي نفس العبارات التي تتكرر على مسامعنا منذ الجولة الاولى للمفاوضات العبثية.
ومهما اختلفت التصريحات فالأكيد ان هناك طرف واحد سيدفع ثمن انتظار حلول وهمية من عملية تفاوض لم تستكمل شروطها الطبيعية، هذا الطرف هو المواطن الصحراوي البسيط الذي ينتظر سراب الوعود الاممية منذ 1991.