اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

شبكة دراسات تأثير الألغام بالصحراء الغربية "ريمسو" تطلق حملة تحسيسية

كتب بواسطة : futurosahara on 24‏/06‏/2012 | الأحد, يونيو 24, 2012

بالتعاون مع بعض هيئات المجتمع المدني الصحراوي أطلقت  شبكة دراسات تأثير الألغام بالصحراء الغربية "ريمسو"  أمس السبت  23/06/2012 حملتها التحسيسة بمخاطر الألغام بالصحراء الغربية، التي تعتبر اراضيها من أكثر المناطق تلوثا وبشاعة وإنتهاكا لحقوق الانسان بسبب انتشار الالغام والذخائرغير المتفجرة ومخلفات الحرب، الناجمة عن الغزو العسكري المغربي والمورتاني لأراضيها، و قد تطرقت لذلك  الكثير من المنظمات والهيئات الدولية الوازنة من بلدان مختلفة من العالم في بياناتهم وتقاريرهم السنوية والمناسباتية حول خطورة الالغام بمنطقة الصحراء الغربية التي حصدت أرواح مئات الابرياء من المدنيين الصحراويين على جنبات الجدار المغرب، وذلك تحت شعار "من اجل الصحراء الغربية خالية من الالغام " وبإنخراط فعلي لمكونات المجتمع المدني الصحراوي و الدزلي  في هذه الحملة.
وتهدف هذه الحملة بالاساس الى مطالبة الفاعلين المحليين ومختلف شرائح المجتمع المدني،والمنظمات الحقوقية غير الحكومية الوطنية منها والدولية، والمجتمع الدولي برمته، والامين العام للامم المتحدة، لتلبية الدعوة بالإنضمام والإنخراط الفعلي والعملي في هذه الحملة، وذلك انطلاقا من المسؤوليات الحقوقية والاخلاقية الملقات على عاتقهم والتي تلزمهم إتخاذ مواقف شجاعة وصارمة جادة الصواب من أجل تحقيق العدالة أولا وتطبيق الشرعية الدولية لوضع حد لمعاناة ومأساة الشعب الصحراوي الممزق والمقسم بفعل الاحتلال المغربي ونتيجة الجدار العسكري   المعزز بآلاف الجنود وملايين الألغام المتناثرة على طوله لمدة تجاوزت الـ30 سنة، أزهقت خلالها اروح الاف المدنيين وخلفت ورئها آلاف المعطوبين والمعوزين والجرحى وأصحاب العاهات المستديمة من ضحايا الالغام بالصحراء الغربية
 وتسليط الضوء من خلال هذه الحملة على فترات الغزو العسكري المرعبة  للصحراء الغربية التي استعمل فيها الجيش المغربي بإفراط الألغام  والقنابل العنقودية العنقودية والذخائر، التي كانت لها تداعيات وتأثيرات خطيرة، تعدت الاهداف العسكرية وتجاوزت قوانين وأعراف الحروب المعروفة، خاصة وان فعالية هذه المخلفات لم تنتهي  بإنتهاء الحرب بين طرفي النزاع، بل قد تدوم خطورتها لعقود طويلة من الزمن، ولحد الآن لاتوجد أي إحصاءات دقيقة تبرز حقيقة الحجم الكارثي لتلوث الألغام المتناثرة بالملايين وبشكل فوضوي وعشوائي بالصحراء الغربية، فالمدنين الصحراويين وعامة الشعب بالدرجة الاولي هم من يعاني من تبعاتها وأكثر عرضة للخطر والضرر في اغلب الأحيان. بل تعداهم ذلك ليشمل غيرهم من الأجانب كبعثة الامم المتحدة للاستفتاء " المنيرسو" في الصحراء الغربية التي لم تسلم بدورها من شبح الالغام ومخاطرها، التي لم تعد تشكل خطرا على السكان المحليين والبيئة والمشاريع التنموية، بل عائقا ومعرقل أساسي لأمكانية وجود أي حل للصراع القائم بين جبهة البوليساريوا والدولة المغربية منذ 1975، وذلك في ظل غياب الإرادة السياسية لدى الدولة المغربية في حلها ومعالجتها طبقا للمواثيق والعهود الدولية
وتعتبر هذه الحملة استمرار للحملة التحسيسية التي قامت بها  الجمعية الصحراوية لضحايا الألغام  علي  المستوى الوطني بتاريخ 04 ابريل الفارط، بمناسبة اليوم العالمي للتحسيس بمخاطر الالغام وبموازاة مع الحملة الدولية لنفس الغرض، تحت شعار: " تبرع بساقك من اجل الصحراء الغربية خالية من الالغام "، حيث لاقت هذه الحملة تأيدا وترحيبا وتعاطفا من مختلف منظمات وأطياف المجتمع المدني المحلي والدولي.

الهدف الاسمى من هذه  الحملة هو  توجيه رسائل وتوصيات وعريضة توقعات الى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، وذلك بإسم مئات الضحايا والأسر المشردة بسبب شبح الألغام، وبإسم المجتمع المدني وكافة الشعب الصحراوي، ونيابة عن الطفلة الصحراوية مونا الحافظ البالغة من العمر الـ 04 سنوات، والتي كانت ضحية لحادثة انفجار قنبلة عنقودية بتاريخ: 02 فبراير 201 بمنطقة بئر لحلو شرق الجدار المغربي، وأصالة عن الطفل الصحراوي الصغير عبد الرحمن الريكاط البالغ من العمر الـ 03 سنوات والذي أصيب بجروح متفاوتتة الخطورة بسب انفجار لغم مضاد للدبابات أردى والده قتيلا بتاريخ: 12 نونبر 2011، بمنطقة المحبس غرب الجدارالمغربي، تطالبهم فيها بالضغط على الدولة المغربية  بإزالة الألغام وحضر إستعمالها في الصحراء الغربية، وإلزامها بتحمل مسؤولياتها الانسانية، والسياسية والاخلاقية الكاملة فيمايي:

- أن تنضم وتوقع كغالبية دول العالم على الإتفاقيات المتعلقة منها بحظر الالغام الارضية والقنابل العنقودية بالمصادقة عليها والإلتزام بها.
- أن تقوم بنزع الالغام وتحديد أماكن تواجدها من خلال وضع إشارا ت، والقيام بحملات تحسيسية وتوعوية بمخاطر الألغام واضرارها في الجانب الغربي من الجدار العازل
- أن تتعهد بضمانات اجتماعية وصحية ومادية لتخفيف من حدة معانات ضحايا الألغام بالجزء المحتل من الصحراء الغربية ومؤازرتهم، مع تقديم المساعدة لهم وتوفير كافة الظروف المريحة للعيش الكريم بشكل دائم ومستمر
إحترام حقوق الإنسان بالصحراء الغربية وإستحداث آلية لحماية ومراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية،وذلك في أفق إزالة جدار الذل والعار الذي يمزق الشعب الصحراوي الى نصفين ويفصلهم كعائلات ووطن واجساد.
لضم صوتك بتوقيع على العريضة ، إضغط علي الرابط التالي:

http://www.change.org/es/peticiones/un-secretary-general-human-rights-watch-amnesty-international-for-a-mine-free-western-sahara?utm_medium=email&utm_source=signature_receipt