اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

سيف الحجاج الذي رفعه وزير الإعلام بيده ام بيد عمر؟

كتب بواسطة : futurosahara on 03‏/07‏/2012 | الثلاثاء, يوليو 03, 2012


هل بات ماينشر في الانترنت يستفز النظام الصحراوي ويوجعه حتى رفع عقيرته عاليا لكن هذه المرة ليس بالنواح أو اللطم بل بسيف الحجاج؟. بعد ان امتطى وزير الإعلام صهوة الجياد وركب موجة الجهاد الأغر يردد "ياخيل الله اركبي والى الله أرغبي" حي على النصر المبين في وجه "كتاب الانترنت"، أو هكذا يخيل الى  النظام ان مجرد طرد تعسفي لصحفيين عبروا عن رأيهم بكل حرية جهاد نبيل يعيد للوزير هيبته ومكانته العالية عند  وليه الذي ولاه مهمة ان يكون لسانه فخاب ظنه فيه. 
صام الوزير وافطر اعلى "اجرادة" كما يقول المثل الشعبي . وأستمات الزميلين أسلامة الناجم والبشير محمد لحسن وسينالان كل تقدير بدون شك ,أما صك الكفاءة الذي يوشحان به صدريهما فليس على شاكلة صكوك الوطنية المذيلة ب:
لانه ولد اهل الفلان فقد قرر مولانا سلطان- لحمادة آباد " آباد كلمة تعني الدار بلغة البشتون"- منحه مشيخة تسمى وزارة في انتظار فتح عمورية .!!!!
بجرة قلم تدار البلاد ياجماعة وبعقلية "لفريق"  فضل التسمية للزميل أسلامة الناجم . يتكؤ النظام على نهر من النضال يتدفق من تندوف إلى ازويرات ثم يرفض مجرد انين أي مواطن حتى في هجيع الليل، يجب ان تحبس انفاسك علها تكون شخير يزعج راحة الزعيم .
 ومادام الامر هكذا فإن رايء بسيط لمواطن لاجيء يعتبر "خطوة نادرة ..في الإتجاه الصحيح" العنوان للزميل البشير محمد لحسن , تستلزم بالضرورة الوطنية سيف بتار لقطع اوداج من يقدم خدمة مجانية لتوعية المواطن وتحسيسه بمايدور حوله من احداث, ولان الامر يتعلق بالإعلام فلن يعدم النظام سيوف الحق الصادحة لأجل هيبة الدولة !!
لكن هل سيف الحجاج الذي يحمله الوزير الآن بيده أم بيد عمر كما يقول المثل العربي . ثم ماقيمة النصر المحقق في عيون هؤلاء هل يستحق كرنفال ثقافي لمدة شهر أسموه "أنتفاضة النظام طبعة 2012" .
يبدو ان النظام لم يستوعب بعد حجم التطور الذي وصله العالم فاعتقد مخطئا انه يمكنه ان يغير مجرى النهر أو ان يحد من تسريب المعلومة والخبر في أي لحظة وبكل احترافية. وفي ظرف يدعي فيه حاجته لكفاءة الشعب الصحراوي فإنه يرمي بداء المشاكل التي تنخر جسده  على  المواطنين لمجدر انهم قالو كفى  ثم ينسل من كل هذا العجين بطريقة "الا دعايات العدو والخونة".
يحدث كل هذا في غياب تام للهيكل المنوط به الدفاع عن الصحفيين وهو اتحاد الكتاب والصحفيين خاصة وان الزميل اسلامة الناجم هو عضؤ في المكتب التنفيذي للاتحاد المذكور.
قد يؤخر النظام وأزلامه ربيع حرية التعبير للشعب الصحراوي لكنهم لن يذبوله مهما حاولوا.
فلانامت اعين الجبناء !