وبات النزاع الصحراوي ومنذ منتصف الثمانينات، على جدول اعمال المنظمة الدولية، دون ان تستطيع تحقيق تقدم حقيقي منذ 1991 بعد نجاحها في قبول طرفي النزاع الى وقف اطلاق النار والقبول بمخططها الذي كان يعرف بمخطط ديكويلار، نسبة للامين العام للمنظمة الدولية بيريز ديكويلار.
وأكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة لا تعتزم إدخال أي تغييرات على مهامها في مجال الوساطة الرامية الى إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء الغربية.
وأكد بان كي مون أن مبعوثه الشخصي الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس وممثله الخاص الألماني فولفغانغ فيسبرود فيبر سيضطلعان بمهامهما ضمن إطارها المحدد من قبل مجلس الأمن الدولي من أجل تحقيق تقدم في مسلسل تسوية نزاع الصحراء الغربية.
وقال بيان للامانة العامة للامم المتحدة ان بان كي مون في محاثاته الهاتفية مع ملك المغرب اكد ان 'موفده الشخصي وممثله الخاص الجديد سينجزان تفويضيهما عبر الدفع قدما بالعملية التفاوضية،والاشراف على انشطة حفظ السلام' في المنطقة، بما يتوافق مع قرارات الامم المتحدة.
واعلن المحتل المغربي في مايو الماضي سحب ثقته من كريستوفر روس بعد الكشف عن مسودة تقرير قدمها روس للامين العام للامم المتحدة تتهم المغرب بعرقلة عمل بعثة دولية بالمنطقة والتجسس عليها وتطالب بتوسيع مهمة البعثة لتشمل مراقبة حقوق الانسان والتقرير بها لمجلس الامن.
ويواصل وفد حقوقي أمريكي بقيادة كيري كينيدي رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي، بزيارة بدأت يوم الجمعة الماضي لمدن الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين بالجزائر .
وتهدف زيارة الوفد الحقوقي والذي يضم ناشطين أمريكيين في مجال حقوق الإنسان من بينهم ماري لولور ناشطة في منظمة فرونت لاين وماريا ديل ريو عضوة مؤسسة خوسيه ساراماغو وماريالينا ماركوشي رئيسة فرع مؤسسة روبرت كينيدي في أوروبا ومارغريت ماي ماكولي القاضية في المحكمة الامريكية لحقوق الانسان، إلى صياغة تقرير عن وضع حقوق الإنسان ميدانيا في الصحراء الغربية وذلك من خلال الاستماع مباشرة لحقوقيين بالمنطقة .
