ومنذ أيام أنهى الرئيس فرانسوا هولند مائة يوم في المنصب، ولم يسبق أن سجلت مائة يوم الأولى من حكم الرئيس خلال الثلاثين سنة الأخيرة جمودا وبرودة في العلاقات بين الرباط وباريس كما هو عليه الشأن في الوقت الراهن. في هذا الصدد، لم يزر رئيس حكومة فرنسا جان مارك أيرلوت الرباط كما لم يتم توجيه دعوة لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران لزيارة فرنسا. وسيختار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الجزائر كوجهة أولى وليس المغرب، كما أن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس لم يحل بالرباط حتى الآن. وهذا الوضع في العلاقات شبيه بالذي كان عندما وصل الرئيس الاشتراكي الاسبق فرانسوا ميتران الى رئاسة فرنسا سنة 1981.
وفي الوقت ذاته، أدركت دبلوماسية العدو المغربي أن فرنسا سوف لن تبذل مجهودا قويا للدفاع عن موقف المغرب في الأمم المتحدة وخاصة في الملف الحقوقي، وستحاول التقرب من الجزائر لتفادي الجفاء الذي كان بين هذا البلد وفرنسا خلال فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. ومن ضمن مواقف التغيير أن وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس صرح في الجزائر منذ شهر ونصف أن باريس تدعم قرارات الأمم المتحدة وهي حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
