وتناولت المحادثات بين الرئيسين العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين الجزائر وفرنسا ومختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة في شمال مالي والصحراء الغربية المحتلة والأزمة في سوريا والشرق الاوسط.
وكان هولاند قد وصل بعد ظهر اليوم الى الجزائر في زيارة هي الاولى له منذ تسلمه مقاليد الرئاسة في فرنسا في مايو الماضي.
وحظي الرئيس هولاند باستقبال شعبي حار وسط العاصمة الجزائرية يرافقه الرئيس بوتفليقة وترجل في الشارع لتحية مستقبليه من الجزائريين قبل أن يتسلم مفتاح مدينة الجزائر من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي للعاصمة الجزائرية عبدالحكيم بطاش فيما أطلقت فرقة من الجيش الجزائري 21 طلقة ترحيبا بالرئيس الفرنسي.
ويرافق الرئيس هولاند وفد يضم تسعة وزراء وعدد كبير من نواب البرلمان ورجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني الفرنسي.
وسيتم التوقيع خلال هذه الزيارة على 15 اتفاقية تعاون بين الجزائر وفرنسا في المجال الصناعي والاقتصادي والتجاري والتربوي أبرزها اتفاقية لانشاء مصنع لصناعة السيارات لشركة (رونو) الفرنسية والذي سيوفر ستة آلاف وظيفة.
وسيلقي الرئيس هولاند يوم غد الخميس خطابا أمام نواب البرلمان الجزائري تليه كلمة أمام طلبة جامعة (تلمسان) غربي الجزائر حيث سيتم تكريمه بدكتوراه فخرية ثم يزور مواقع أثرية وتاريخية.
وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي الى الجزائر في ظل تجدد الجدل السياسي في كلا البلدين حول مطلب أحزاب ومنظمات جزائرية بتجريم الاستعمار الفرنسي للجزائر.
