قال سفير إسبانيا في الجزائر إن الحكومة الجديدة في مدريد رتبت الجزائر ضمن الدول ذات الأولوية، في مجال التعاون الثنائي والإقليمي والمتوسطي. وشدد على أن ملف تنقل الأشخاص توليه بلاده أهمية قصوى، متحدثا عن سعي إلى مضاعفة منح التأشيرة للجزائريين، دوريا.
وأوضح السفير الإسباني، غابريال بوسكاتس، في لقاء صحفي عقده أمس، بمقر الممثلية الدبلوماسية بالعاصمة، قبيل الزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء بلاده، ماريانو راخوي، إلى الجزائر، غدا الخميس، أن الطرفين الجزائري والإسباني سيباشران مشاورات عميقة بخصوص عدد من الملفات، على غرار تنقل الأشخاص والاقتصاد والثقافة والسياحة والداخلية، متحدثا عن تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بينما نفى أن يكون تركيز حكومته على هذا القطاع، وقال إن عددا من الوزراء سيرافقون رئيس الوزراء إلى الجزائر، ما يعني سعي مدريد للبحث عن ''مقاربة شاملة'' مع الجزائر. وأشار إلى اختلالات في التبادلات التجارية، بالنسبة لبلده، التي تصدر للجزائر ما قيمته مليار ونصف مليار إلى ملياري أورو، بينما تستورد منها من خمسة إلى ستة ملايير، وتعتمد إسبانيا على الجزائر في سد 40 بالمائة من حاجياتها من الغاز.
وقال المسؤول الإسباني إن الطرفين سيبحثان كذلك الوضع في الساحل (مالي) والقضية الصحراوية التي رأى أن بلاده تستند إلى الشرعية الأممية في حلها. وقال: ''الحكومة الجديدة في مدريد رتبت الجزائر ضمن أولوياتها جهويا ومتوسطيا''، وأشار إلى ما يفهم منه أن بلاده ''ستدعم الجزائر داخل الاتحاد الأوروبي''. وأوضح المتحدث أن بلاده ''قدمت مقترحات جديرة ومتميزة للجزائر في إطار الاتحاد من أجل المتوسط''، وأفاد: ''إنها بلد شريك لا غنى عنه، ونتطلع لتعزيز التعاون في قطاعات التربية والثقافة والأرشيف''.
وأفرد غابريال حيزا واسعا لمسألة تنقل الأشخاص، متحدثا عن ''مشاورات دورية'' مع السلطات الجزائرية بخصوص التأشيرة. ورأى أن الملف عرف تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، لكنه، وردا على شكاوى بعض الجزائريين بعدم منحهم الفيزا، قال إن ''فضاء شنغن لا يعطينا الحرية الكاملة باعتبار أن هناك دولا شريكة، وهذا ما يجعل دراسة الطلبات تطول نوعا ما، علما أن منح التأشيرة الإسبانية عرف ارتفاعا بمعدل وصل إلى 20 بالمائة. وقال المسؤول الإسباني إن ثمة سعيا لمضاعفته لاحقا، بينما منح 70 ألف تأشيرة في قنصليتي العاصمة ووهران العام المنصرم، كما تحدث عن ''رضى'' الإسبانيين حيال أداء القنصليات الجزائرية في بلاده، فيما يتصل بمنح الفيزا لدخول الجزائر.
واعترف السفير الإسباني بـ''صدمة'' إثر اختطاف الرعيتين الإسبانيتين من مخيم الرابوني بتندوف، في أكتوبر ,2011 وقال إن معلومات وصلت مدريد عن تهديدات جديدة تستهدف الإسبان المتطوعين ضمن المنظمات الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، ما أدى إلى إجلاء عدد منهم مؤقتا إلى غاية إثبات نجاعة مخطط أمني أرسته الجزائر مع السلطات الصحراوية، بالتنسيق مع السلطات الإسبانية، وأكد عدم تسجيل أي حالة اختطاف أخرى. وعلى صعيد آخر، أكد غابريال أن العقار في إسبانيا صار محل استقطاب مهم، خاصة مع الأزمة. ولما سئل عن الجزائريين الذين اشتروا عقارات هناك، أكد أن الجزائريين كغيرهم من حقهم ذلك، بيد أنه أكد أن شراء شقة أو سكن في إسبانيا لا يتبعه، بالضرورة، الحصول على شهادة الإقامة.
المصدر : الخبر الجزائرية
وأوضح السفير الإسباني، غابريال بوسكاتس، في لقاء صحفي عقده أمس، بمقر الممثلية الدبلوماسية بالعاصمة، قبيل الزيارة التي سيقوم بها رئيس وزراء بلاده، ماريانو راخوي، إلى الجزائر، غدا الخميس، أن الطرفين الجزائري والإسباني سيباشران مشاورات عميقة بخصوص عدد من الملفات، على غرار تنقل الأشخاص والاقتصاد والثقافة والسياحة والداخلية، متحدثا عن تعزيز التعاون في مجال الطاقة، بينما نفى أن يكون تركيز حكومته على هذا القطاع، وقال إن عددا من الوزراء سيرافقون رئيس الوزراء إلى الجزائر، ما يعني سعي مدريد للبحث عن ''مقاربة شاملة'' مع الجزائر. وأشار إلى اختلالات في التبادلات التجارية، بالنسبة لبلده، التي تصدر للجزائر ما قيمته مليار ونصف مليار إلى ملياري أورو، بينما تستورد منها من خمسة إلى ستة ملايير، وتعتمد إسبانيا على الجزائر في سد 40 بالمائة من حاجياتها من الغاز.
وقال المسؤول الإسباني إن الطرفين سيبحثان كذلك الوضع في الساحل (مالي) والقضية الصحراوية التي رأى أن بلاده تستند إلى الشرعية الأممية في حلها. وقال: ''الحكومة الجديدة في مدريد رتبت الجزائر ضمن أولوياتها جهويا ومتوسطيا''، وأشار إلى ما يفهم منه أن بلاده ''ستدعم الجزائر داخل الاتحاد الأوروبي''. وأوضح المتحدث أن بلاده ''قدمت مقترحات جديرة ومتميزة للجزائر في إطار الاتحاد من أجل المتوسط''، وأفاد: ''إنها بلد شريك لا غنى عنه، ونتطلع لتعزيز التعاون في قطاعات التربية والثقافة والأرشيف''.
وأفرد غابريال حيزا واسعا لمسألة تنقل الأشخاص، متحدثا عن ''مشاورات دورية'' مع السلطات الجزائرية بخصوص التأشيرة. ورأى أن الملف عرف تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، لكنه، وردا على شكاوى بعض الجزائريين بعدم منحهم الفيزا، قال إن ''فضاء شنغن لا يعطينا الحرية الكاملة باعتبار أن هناك دولا شريكة، وهذا ما يجعل دراسة الطلبات تطول نوعا ما، علما أن منح التأشيرة الإسبانية عرف ارتفاعا بمعدل وصل إلى 20 بالمائة. وقال المسؤول الإسباني إن ثمة سعيا لمضاعفته لاحقا، بينما منح 70 ألف تأشيرة في قنصليتي العاصمة ووهران العام المنصرم، كما تحدث عن ''رضى'' الإسبانيين حيال أداء القنصليات الجزائرية في بلاده، فيما يتصل بمنح الفيزا لدخول الجزائر.
واعترف السفير الإسباني بـ''صدمة'' إثر اختطاف الرعيتين الإسبانيتين من مخيم الرابوني بتندوف، في أكتوبر ,2011 وقال إن معلومات وصلت مدريد عن تهديدات جديدة تستهدف الإسبان المتطوعين ضمن المنظمات الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين، ما أدى إلى إجلاء عدد منهم مؤقتا إلى غاية إثبات نجاعة مخطط أمني أرسته الجزائر مع السلطات الصحراوية، بالتنسيق مع السلطات الإسبانية، وأكد عدم تسجيل أي حالة اختطاف أخرى. وعلى صعيد آخر، أكد غابريال أن العقار في إسبانيا صار محل استقطاب مهم، خاصة مع الأزمة. ولما سئل عن الجزائريين الذين اشتروا عقارات هناك، أكد أن الجزائريين كغيرهم من حقهم ذلك، بيد أنه أكد أن شراء شقة أو سكن في إسبانيا لا يتبعه، بالضرورة، الحصول على شهادة الإقامة.
المصدر : الخبر الجزائرية