اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

تدمير سيارات مهربين على الحدود الجزائرية المالية

كتب بواسطة : futurosahara on 14‏/01‏/2013 | الاثنين, يناير 14, 2013

تمكنت قوات السلاح الجوي بالحدود الجزائرية المالية أول أمس، من تدمير عدد كبير من سيارات المهربين أغلبها رباعية الدفع معبأة بكميات كبيرة من السموم البيضاء والمواد الغذائية والوقود، فيما تمكنت الفرق المتنقلة للجمارك من حجز أزيد من 60 قنطارا من المواد الغذائية بداية الأسبوع الجاري بمنطقة تينزواتين كانت موجهة للتهريب، فيما حذر مختصون في الشؤون الأمنية من اندلاع طبول الحرب على الحدود الجزائرية من خلال العدوان على مالي مما يوحي بأن اللاأمن سيسود على طول 1350 كم من حدودنا مع هذه الدولة تضاف إلى 950 كم أخرى تمثل حدودنا مع ليبيا.
وكشفت مصادر أمنية مسؤولة لـ"الشروق الجزائرية"، أن قيادة أركان الجيش نقلت وحدات عسكرية جديدة إلى الحدود الجزائرية المالية لتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، كما عززت تواجدها بقوات جوية إضافية، على خلفية التدخل العسكري الأجنبي في مالي، حيث تأتي هذه الإجراءات تنفيذا لخطة أمنية "استعجالية" بعد توفر معلومات تفيد بمساعي تنشيط التهريب إلى مالي، مستغلة الظروف الأمنية الصعبة على الحدود لإنعاش تجارتها غير الشرعية التي تقودها عصابات متخصصة.
وشددت السلطات الجزائرية إجراءاتها الأمنية سواء البرية أو الجوية مع الحدود المالية، خشية أن يمتد لهيب الحرب الفرنسية للأراضي الجزائرية، خصوصا أن عشرات الآلاف من المدنيين الماليين شرعوا منذ بداية الهجوم الفرنسي في الهروب إلى الأراضي الجزائرية، فضلا عن استغلال شبكات التهريب بكل أنواعها، خاصة بارونات المخدرات والأسلحة للأوضاع المتدهورة في كل من مالي وليبيا لتمرير سلعها باعتبار أن كل الأنظار تتجه في الوقت الراهن، إلى تداعيات العمليات الحربية الفرنسية على دولة مالي، وهو الشيء الذي أكده الوزير الأول عبد المالك سلال خلال تدخله في اللقاء الثلاثي الذي جمعه برئيسي حكومتي ليبيا وتونس علي زيدان وحمادي الجبالي، حيث دعا إلى التحلي بالحيطة والحذر من التأثير المباشر لما يجري في مالي على المنطقة، سيما ما يتعلق بانتشار الأسلحة وتنقلها، مؤكدا في هذا المجال أن ما يجري في مالي سيؤثر مباشرة على المنطقة، موضحا أن تداعيات أزمة مالي ليست قضية إرهاب فقط، بل قضية جريمة منظمة تستعمل فيها المخدرات وتبييض الأموال، داعيا إلى التعمق في التعامل مع هذه القضية.