اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المطلوب اكثر من الاستنكار والتنديد

كتب بواسطة : futurosahara on 17‏/02‏/2013 | الأحد, فبراير 17, 2013

 اسلامه الناجم
وسط  هذا الجو المشحون وطنيا بعواطف التضامن مع المعتقلين السياسيين ال24  الذين يتعرضون لمحاكمة عسكرية جائرة ، و وسط تحدي عائلات المعتقلين السياسيين وكذا  جماهير شعبنا بالارض المحتلة وجنوب المغرب الرائع للاحتلال المغربي وفي عقر عاصمته ، تغط قيادتنا الرشيدة في سبات عميق وتنام نوم اهل الكهف ، فلا وزير الاعلام او الرئاسة بتعبير ادق تكلف نفسها الرد على مغالطات وفبركات القنوات العربية وخاصة الجزيرة ، وتساؤل موقع  " المستقبل"  الشهير "اين وزير الاعلام المغربي ليرد على قناة الجزيرة؟" المنشور في التاسع من الشهر الجاري  هو تساؤل في غير محله ، فالمعني بالرد وزيرنا نحن او نظامنا وليس المغربي فذلك عليه ان يشكر القناة على عملها و قد يكون فعلها .
لا اثر للنظام ولا مبادرة ولا تحرك وكأن المحاكمة في كوكب اخر  ولقوم اخرين وليست في الرباط عاصمة الاحتلال وتحاكم فلذة اكبادنا وتتوعدهم باقسى انواع الاحكام .
اما  الحكومة و المجلس الوطني فهما مشغولان بلعبة الغميضة في نسختها الصحراوية "خيزون"  ويتناكف اعضاء المجلس فيما بينهم حول هل تحجب الثقة عن وزير؟ او عن الحكومة؟ ام يكتفون بتوجيه توبيخ؟ و ذلك ادنى المسؤولية ! و  بعضهم ينسى نفسه ودوره ويستميت في الدفاع عن الحكومة وبرنامجها الهزيل والمستنسخ كل عام ومع ذلك تعجز عن تحقيقه بنسبة مرضية  .
في عديد القضايا والاستحقاقات ينشئ النظام لجان وطنية لمتابعتها والسهر على تنفيذها وبعضها لايستحق التوقف عنده فكيف بتخصيص لجنة وطنية وموارد وغير ذلك ، ولا يجد هذا النظام  جدوى او فائدة من تشكيل اخرى مماثلة من اجل هؤلاء المعتقلين  او الاسرى بالمعنى الادق والاصح ، لجنة عملها يكون في الخارج اكثر منه في الداخل فالشعب سواء في الارض المحتلة او  المخيمات قلبا ويدا مع ابنائه ، اين امانة الفروع ؟ اين وزارة الارض؟ بل اين الرئيس؟ اليس هو من يضع الدستور كل الصلاحيات بيده !؟ .
انتظر العدو سنتين من الزمن وهو يطبخ مؤامرته في هدوء، ثم اقدم على المحاكمة انطلاقا من تهم جنائية مفبركة - بطبيعة الحال- هذان العامان يضاف اليهما عشرة ايام من المحاكمة والمماطلة قضاهما العدو و هو يسبر توجه الرأي العام الدولي ورد فعله، وعندما اطمئن، اصدر احكامه الخرافية.
لم تنته الحرب  وما ينبغي لها،  فمادام الاحتلال ، فهي مستمرة ، ولم تنتهي ايضا معركة تحرير هؤلاء الاسرى، فمازال الوقت امامنا، ونحن نملك الشرعية والقانون الدوليين، وجميع مواثيق حقوق الانسان وغيرها،  واكثر من هذا شعبنا لم يخيب الامل فيه يوما وهو متعود على خوض الصعاب وقهرها، سوف لن يهدأ له بال حتى يطلق سراح ابنائه من كافة سجون الاحتلال وحتى يتخلص من الاحتلال نفسه.
سيقوم النظام الان بعد ان وقعت الواقعة بالترقيع كعادته ، سينظم وقفات ومنابر تضامنية عبر ولايات ومؤسسات الدولة او باصدار بيانات التنديد والاستنكار وهو فعل على اهميته المعنوية للمعتقلين غير انه لايؤثر في الضغط على العدو ، فالعدو لايلتفت الى لمن يشد اذنه .
على البوليساريو ان تبادر الى الفعل وليس رد الفعل كما عودتنا منذ امد .
- ان يكون اكثر من رسالة الى الامين العام الاممي باسماء المعتقلين والاحكام بحقهم، فهذا ليس اكثر من تسجيل حضور محتشم من اجل رفع العتب .
- عليها ان تهدد بوقف الاتصال مع الامم المتحدة ، او ان تحد من نشاط بعثة  المينورسو الى الحد الادنى .
- ان ترفع شكوى الى مجلس الامن، او ان تطالب الاتحاد الافريقي او هيئته المعنية بجلسة استثنائية للنظر في هذا الاستفزاز الصارخ .
المهم ان تفعل شيئ ولا تقعد مكتوفة الايدي مكتفية ببيانات هزيلة لا تغني ولاتسمن من جوع. يجب ان لاتمر عربدة الاحتلال هذه دون تأديب ، حتى يسلّم نهائيا بحق شعبنا في التظاهر السلمي بل وفي حقه من اجل تقرير المصير.
وافضل انواع التضامن التي يمكن لشعبنا في الارض المحتلة وجنوب المغرب تقديمها لاسرانا هو تنظيم المزيد من المسيرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية المطالبة بالاستقلال.