المشاركون في اجتماع تونس يعبرون عن اسفهم للاحكام الجائرة على المعتقلين

 بعد توصل أعضاء الوفد الصحراوي المُشارك في اجتماع اللجنة الدولية لمتابعة المُنتدى الإجتماعي العالمي في تونس "تونس 2013" بالخبر الأليم فجر اليوم الأحد الموافق لـ 17 فبراير 2013، والذي أفاد بالأحكام التي حكمت بها المحكمة العسكرية المغربية في حق مُعتقلي مجموعة أكديم إيزيك، أحاط الوفد الصحراوي (المكون من كل من: عبد السلام عمار رئيس أفابريديسا، البشير مُثيق ممثل نفس الجمعية بفرنسا، ماء العينين لكحل الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين، لحسن مُثيق عن ديناميكية المنتدى الإجتماعي الصحراوي ومحمد هلاب عضو المكتب التنفيذي لأفابريديسا) أحاط المُشاركين في الإجتماع والذين حضروا من مختلف دول العالم بأطوار المُحاكمة والأحكام التي أصدرتها المحكمة العسكرية في حق المجموعة، حيث عبر الوفد الصحراوي في مداخلتين لكل من: عبد السلام عمار والبشير مُثيق عن أسفهما الشديد لإصدار هذه الأحكام في الوقت الذي تعقد فيه لجنة متابعة المنتدى الإجتماعي اجتماعها، مُعتبرين هذه الأحكام لاتخدم أهداف المنتدى وأنه لابد من إصدار مواقف ملموسة ليس فقط من طرف اللجنة أو المنتدى ككل وإنما من طرف كل الهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وهيئات المجتمع المدني وحقوق الإنسان عبر العالم؛ كما طالب الوفد الصحراوي باتخاذ مواقف آنية ميدانية ضد هذا التحدي المغربي في خرقه لحقوق الإنسان عبر تقديمه لمدنيين صحراويين أمام القضاء العسكري والحكم عليهم بأحكام قاسية... وهو الشيء الذي عبر عنه عديد المُتدخلين من الذين حضروا للإجتماع، كان من بينهم لجنة الشباب التي أخذ الكلمة مندوب عنها وعبر باسم اللجنة عن تضامنه مع المُعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أكديم إيزيك" ودعا إلى اتخاذ موقف حازم وآني ضد محاكمتهم، كما دعا إلى التحرك العاجل من أجل الضغط على إطلاق سراحهم فوراً؛ من جهتها لجنة الثقافة عبرت عن نفس المواقف وقالت المتحدثة باسمها (وهي ناشطة فرنسية) أنه لابد من اتخاذ موقف آني وحازم من طرف اللجنة الدولية التحضيرية للمنتدى الإجتماعي العالمي ومن المنتدى نفسه، وقالت بأن هذه الخطوة يجب أن تتخذ بأسرع وقت دون أن نعود إلى التفاصيل التي أدت إلى اعتقال هؤلاء الشباب (ردا على متدخل مغربي دعا إلى عدم التسرع في القرارات وأن نأخذ القضية بكل حيثياتها ومنذ بذايتها ـ كما قال ـ) إلا أن المتدخلة الفرنسية عارضتْ ذلك بقولها "لا يُمكن أن نترك الموضوع يمر هكذا ونترك ردة فعلنا إلى أن نناقش التفاصيل، بل إنه يجب التنديد بهذه المُحاكمة واتخاذ إجراءات ضدها بأقصى سرعة ممكنة" حيث قالت "فيكفي أن نعلم أنها مُحاكمة عسكرية في حق مدنيين عبروا عن آرائهم وطالبوا بالحق بالعيش الكريم..."، هذا إضافة إلى تدخل الشباب التونسي الذي عبر بدوره عن تضامنه مع مجموعة أكديم إيزيك ودعوته للتحرك العاجل بالتحسيس بهم في الأوساط التونسية والمطالبة بإطلاق سراحهم على الفور لكونهم كما جاء على لسانهم "مُعتقلي رأي ومناضلين نتشارك معهم نفس الأهداف.. ونضالنا واحد"... بقي أن نشير إلى أن الحضور اتفق على كتابة بيان تنديدي بالمحاكمة والأحكام القاسية التي صدرت في حق مُعتقلي أكديم إيزيك.